محتويات
- ١ مقوّمات السعادة الزوجية
- ١.١ أمور يجب مراعاتها قبل الزواج
- ١.٢ القيام بالحقوق الزوجية
- ١.٢.١ حقوق الزوج على الزوجة
- ١.٢.٢ حقوق الزوجة على زوجها
- ١.٢.٣ الحقوق المشتركة
مقوّمات السعادة الزوجية
السعادة الزوجيّة متطلبٌ ضروريٌ لمنع وقوع الخلافات والنزاعات بين الزوجين، وعليه فإن كل شاب وفتاة مقبلان على الزواج عليهم معرفة مقومات هذه السعادة من أجل استمرار الزواج حيث إنَّ معدلات الطلاق في ازدياد مستمر، ممّا يمنع الأولاد من العيش في جو أسري مستقر، وبالتالي تنعكس النتيجة السلبية على المجتمع ككلّ، ومن أهمّ هذه المقومات ما يأتي:
أمور يجب مراعاتها قبل الزواج
إنَّ أهم وأول مقومات السعادة الزوجية هي الأمور التي يجب مراعاتها قبل الزواج، وهي:
- حسن الاختيار: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (تُنكَحُ المرأةُ لأربعٍ: لجمالِها ولحسَبِها ولمالِها ولدِينِها فعليكَ بذاتِ الدِّينِ ترِبَت يداكَ)[صحيح ابن حبان]، يغلب على الكثيرين ميلهم للجمال، أو الحسب، أو المال كصفة أساسية في الزوجة، وهو ليس خطأً، ولكن الخطأ أن تكون هذه الصفات هي الأوْلى عند الرجل من درجة التقوى والدين عند الزوجة.
- عدم المغالاة في المهور: على المجتمع ككل الاستغناء عن المظاهر والبهرجة في حفلات الزفاف، وطلب المبالغ الطائلة لمهور بناتهم، فهذه المصاريف تثقل كاهل الزوج، وتجعله يشعر بأنّ زوجته ثقل كبير عليه، وسيستصعب تقبّل أيّ خطأ منها بعد الزواج نتيجة الجهد الكبير الذي بذله من أجلها قبل الزواج لتحقيق مطالبها ومطالب أهلها.
القيام بالحقوق الزوجية
تنقسم الحقوق إلى شقيّن، وهما:
حقوق الزوج على الزوجة
- القوامة: إنّ الله عزّ وجل أولى القوامة في الزواج للزوج، وبالتالي على الزوجة عدم التعدي على هذا الحق، فذلك هو الأصلح، كما أنّه لا يجب على الزواج التنازل عن هذا الحق ظناً منه أنّه يسعد زوجته ويحقّق شخصيتها، فالمرأة تحتاج إلى ركن تلجأ إليه بالفطرة، فحتى لو أظهرت قوّتها، واستقلاليتها في اتخاذ الأمور، فهي بداخلها تحبّ أن يشاركها زوجها قراراتها، ويكون لها مرجعاً، والأمر يشبه ترك الدولة دون حاكم، فسيسعد المواطنون بالحرية التامّة، ومع ذلك سيشعرون بالقلق والخوف وعدم الأمان، وبالتالي لن تستمرّ سعادتهم طويلاً.
- الطاعة بالمعروف: على الزوجة إطاعة زوجها فيما يأمر، وبذلك فهي تحظى بحبّه ورضاه، فتسعد في الدنيا والآخرة.
- عدم إدخال أحد بيته دون إذنه: بتوجّب على المرأة أن لا تسمح لأحد بدخول بيتها إلا بإذن زوجها، سواء بحضوره، أو بعلمها عدم ممانعته لدخول هذا الشخص لبيته في غيابه.
- الامتناع عن الصوم التطوع بحضوره إلا بإذن منه: صيام المرأة بحضور زوجها يمنعه من كمال التمتع بها، وبالتالي على المرأة أخذ الإذن من زوجها في صيام التطوّع، فإن أذن لها صامت، وسقط حقه باختيارٍ منه.
- خدمة الزوج للزوجة: تختلف الآراء حول واجب الزوجة في خدمة زوجها والقيام بواجبات بيته، ولكنّ الأنسب أن لا تدخل الزوجة امرأة أخرى إلى منزلها لتقوم بأعماله، وتخدم زوجها وأولادها وهي حاضرة وقادرة، فقيامها بهذه الأعمال بنفسها له أثر كبير على رضى الزوج عن زوجته وتقديره لها، فهي تخفّف عنه عبء استئجار خادمة أو ما شابه، كما أنّه يشعر بحب زوجته واهتمامها في الطعام الذي تحضره من أجله، وفي ثيابه النظيفة المرتبة التي أعدتها له.
- حفظ الزوجة نفسها: أن تحافظ الزوجة على نفسها، وبيتها، وأولادها في غيابه.
حقوق الزوجة على زوجها
- المهر: على الزوج أداء حق الزوجة بالمهر كاملاً دون انتقاص كما اتفق عليه عند عقد القرآن.
- النفقة: على الزوج تأمين المسكن، والملبس، والطعام لزوجته.
- المعاشرة بالمعروف وحسن الخلق: على الزوج التزام حسن الأخلاق وطيب المعشر، واللين في التعامل مع زوجته.
- حق المبيت والمعاشرة الزوجية الحسنة: الكثير من الأزواج ينهمكون في الأعمال خارج البيت، أو السهرات مع الأصدقاء، فيعودون إلى البيت وقد أنهكوا تماماً، فلا يجلسون مع زوجاتهم، ولا يستمعون إليهنّ، وعند حاجتهم لأخذ مبتغاهم منهن أخذوه على وجه السرعة دون مراعاة مشاعر الزوجة وسعادتها في ذلك، وهذا أمر خطير، ومن الأولى لهم أن يجدون متسعاً للجلوس في البيت ومعرفة أحوال الزوجة والأولاد والاهتمام بهم.
- حقوق أخرى: على الزوج تعليم الزوجة أمور الدين، وصونها وحفظ كرامتها والغيرة على عرضها.
الحقوق المشتركة
- عدم إفشاء السر: على الزوجين كتم ما يراه أو يسمعه من صاحبه، وخاصّة في الأمور الزوجية الخاصّة بينهما.
- المناصحة: تقديم النصح للشريك له أثر كبير في الارتقاء بالحياة الزوجية والأسرية إلى مستويات مرموقة، وعلى كل طرف الاستماع إلى نصيحة صاحبه والامتثال بها إن كانت صائبة.
- الشورى: على كلا الشريكين مشاركة اتخاذ القرارات فيما يخصّ أمورهما، وأمور البيت والأولاد.
- صدق المحبة والمودّة بين الزوجين: على الزوجين تبادل الكلمات اللطيفة والحنونة بين بعضهما البعض.
- الواقعية في الحياة: على كلا الزوجين عدم البحث عن المثالية في شريكه، فلا أحد كامل، وبالتالي عليهما تقبّل بعضهما البعض، وعدم المغالاة في الطلبات بحيث تكون فوق طاقة الشريك، سواء بالصفات الشخصيّة، أو الأمور المالية والمادية، ولا ضير في إصلاح كل منهما الآخر، ولكن بالحسنى.
- معرفة كلّ زوج نفسية صاحبه: تختلف طبيعة المرأة عن الرجل، فلكلّ منهما صفاته وأساليبه في التعامل مع المواقف والظروف، كما أنّ الرجال ذاتهم مختلفون وكذلك النساء، وبالتالي على كلّ زوج معرفة نفسيّة صاحبه، وما يحب وما يكره ليرضيه، وتدوم العشرة بينهما.
- الإنجاب: إنجاب الأولاد هو أحد مقاصد الزواج التي لا تكتمل السعادة إلا به، فالرجل بحاجة لإشباع عاطفة الأبوة لديه، والمرأة بحاجة لإشباع عاطفة الأمومة، وبالتالي يجب السعي من أجل الإنجاب وليس منعه خاصّة في بداية الزواج، فمن الرجال يطالبون زوجاتهم في التريث في الحمل بهدف الاستمتاع بالزوجة لفترة أطول قبل الحمل والولادة، ولكن لذلك الكثير من السلبيات، فقد يتسبّب منع الحمل في عقم الزوجة وبالتالي حرمانها من الإنجاب، والأمر سيّان إن كانت رغبة التأجيل من طرف المرأة بسبب رغبتها في إكمال دراستها أو الخوف من عدم التفاهم مع الزوج فهذا تفكير سلبي غير سليم؛ لأنّ الزوجين سيشعران برتابة الحياة دون أولاد، وسيشعران بحاجّة ملحّة لإشباع رغبة الحصول على أولاد لهما عاجلاً أم آجلاً.
- استشارة العقول وذوي الاختصاص: من الجيد أن يلجأ أحد الزوجين أو كلاهما لذوي العقول والخبرة والاختصاص لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههما، فيمكن أن يقدموا حلولاً لم تخطر على بال الزوجين.